أحد أكثر الأسئلة التي يمكن أن تخطر على بال أخصائيّ المعالجة اللبيّة هي: ماذ عليّ أن اختار لتحضير الأقنية؟ المبارد ذات الحركة الدّورانيّة أم التّناوبيّة ؟

أولاً: ما تعريف كِلا الحركتين؟

المبارد ذات الحركة التّناوبيّة هي التي تحتكّ مع جدران الأقنية وتلغي احتكاكها بحركة عكسية.

أما المبارد ذات الحركة الدّورانيّة هي التي تبقى باحتكاك دائم مع جدران الأقنية الجذريّة وتدور بمقدار ْ360 دون أي حركة انعكاسيّة.

ثانياً: ماهو الأفضل للمداواة اللبية؟

الرأيّ العام في اختصاص المداواة اللبيّة هو استخدام كِلا النظامين جنباً إلى جنب للحصول على أفضل تحضير ممكن بسبب صعوبة التّنبؤ من له أفضل تحضير قنيوي!

الغرض من هذا المقال هو اكتشاف وتوضيح الفروقات العامة بين الحركتين حتى يمكن للممارس السّريريّ الإلمام بها.

ثالثاً: ماهي طريقة عمل مبرد حسب الحركة؟

واحدة من النقاط الجوهريّة في الاختلاف بين الحركتين هي الطريقة المتّبعة في تحضير الأقنية الجذريّة. 

في الحركة الدورانيّة يتمّ اتّباع مبدأ "من الدّاخل للخارج" حيث تعمل الشّفرات عمل المكنسة وتقوم بإخراج البرادة العاجيّة للخارج لاحقاً، على الطّرف المقابل تتّبع الحركة التّناوبيّة طريقة "كراون داون" حيث يتم تحضير القناة تنازليّاً "من الأعلى إلى الأسفل".

أما بالنسبة لتسلسل استخدام المبارد فكلا النظامين يتّبعان تسلسل خاصّ لكلٍّ منهما؛ ففي الأنظمة التي تتّبع الحركة الدّورانيّة يتم استخدام تسلسل مكوّن من 5 ألوان بعد مبرد التّسليك وهي: (البنفسجي، الأبيض، الأصفر، الأحمر، والأزرق)، أما في الأنظمة التي تتبع الحركة التّناوبيّة فتكتفي باستخدام مبرد واحد ذو لون أحمر بعد مبرد التّسليك.

عند المقارنة بين الحركات في كلا النّظامين نجد أن الأنظمة التي تتبع الحركة الدّورانيّة تعتمد على فعل التفريش عند استخدام مبارد التّحضير ومبارد الإنهاء ولكن لها ترتيب معين حيث نستخدم مبارد التّحضير أولاً ثمَّ مبارد الإنهاء في ترتيب معين حيث نستخدم مبارد التّحضير بحركات تفريش ودخول للوصول للطّول العامل ثمَّ نستخدم مبارد الإنهاء بحركات دخول ثمّ تفريش للحصول على سطح أقنية ناعم، بينما في الأنظمة التي تستخدم الحركة التّناوبيّة في التّحضير فتستخدم تقنيّة المبرد الواحد في التّحضير بطريقة "كراون داون" لذلك احتماليّة انسداد ذروة القناة ببرادة عاجيّة أكبر ويتطلّب تنظيف مستمرّ للمبرد وإرواء مستمرّ للقناة.

وأخيراً يجب علينا القول أن اختيار نظام محدّد يستخدم إحدى الحركتين في التّحضير هو أمر صعب القيام به من قبل أخصائي المعالجة اللبيّة والممارسين السّريريين ونجاح المعالجة طويل الأمد المبنيّ على طرائق التّحضير متقارب جدّاً بينهما، لذلك ننصح بالتّشارك بين كلا الطريقتين في المعالجة اللبيّة للحصول على أفضل النّتائج الممكنة.